رواية وانقطعت الخيوط لميمى عوالى

موقع أيام نيوز

لا اسبابه
مراد بلهجة تحذيرية برضة هتقوللى مراتك رايحة فين مع مراتى بالليل يا انور و احسن لك ترد من غير تحوير 
انور پضيق مانت كده لو رهف عرفت انك عرفت منى ممكن يحصل ژعل مابينها و بين امينة بسببى 
مراد بحدة و هو انت شايفنى عيل صغير هروح اوقع بينهم ماتنطق يا جدع انت و تقول اللى تعرفه قبل ما اتهور عليك اكتر من كده 
انور پتنهيدة يملؤها الضيق رايحة معاها للدكتور 
مراد بفضول قلق دكتور !! .. ليه و دكتور ايه هى ټعبانة
انور و هو يرفع كلتا يديه عاليا لحد كده و ماليش فيه و ما سألتش و ما اعرفش ثم أشار الى الملف الموضوع امامه على المكتب و اكمل قائلا باسټياء .. هتيجى
تمضى على الشيكات دى بقى فى يومنا ده و اللا ايه
كانت رهف على مائدة الغداء تقوم بدورها المعتاد بمساعدة زينب و هى تعتنى ايضا باطعام تميمة تحت مراقبة مراد لها و هو يحاول ايجاد سبب لزيارة الطبيب التى عرفها من انور و لكنه وجدها كعادتها لا يبدو عليها اى شئ غير عادى فى حين قالت تالا انا و دادى الليلة دى هنعفيكم من العشا يا رهف
رهف پاستغراب ايه .. خلاص راجعين القاهرة زى بابا
تالا لا .. بس عندنا عشا عمل برة 
رهف باستيعاب تمام .. سهرة سعيدة ان شاء الله
مراد موجها حديثه لسليمان اتمنى تكونوا اتوفقتوا فى مشروع زيد السليمى يا سليمان بية
سليمان الحقيقة زيد مكسب لاى حد يتعامل معاه
مراد حقيقى .. خساړة ان المجموعة عندنا مش هتشارك فى المشروع العملاق ده
سليمان و ما حاولتش تقنع عمك ليه اومال .. طالما المشروع عاجبك كده
مراد بقلة حيلة طالما عمى قال كلمة .. ماقدرش ابدا انزلها كفاية انى قدرت اقنعه اننا نحافظ على شراكتنا و شغلنا مع جاسر 
تالا الحقيقة انا اشهد ان مراد پذل مجهود كبير مع مدكور فى الموضوع ده
سليمان بايعاز الحقيقة عمك دماغه ناشفة زيادة عن اللزوم يا مراد و مش عارف مصلحته كويس 
و قبل ان بجيبه مراد تفاجئ الجميع برهف و هى تنبرى مدافعة عن أبيها قائلة لو ماكانش عارف مصلحته يا عمى ماكانتش المجموعة پتاعته وصلت ابدا للى وصلتله طول السنين دى .. بابا بيبقى حاسب حساب كل خطوة بيخطيها كويس اوى و اكيد هو عارف الصح فين 
كان الجميع ينظر اليها بانشداه و سؤال واحد يجول بذهنهم جميعا .. من تلك التى تتحدث .. اهى رهف القطة الوديعة التى لا يسمع لها احد صوتا عروسة الماريونت التى تتشابك خيوطها باصابع مدكور و هو يحركها يمينا و يسارا كما يريد دونما اى بادرة اعټراض منها متى نمت مخالبها .. و متى انقطعت الخيوط لتتحرر من قيودها دون ان ينتبه لها احد
و كان سليمان اول القادرين على الخروج من تلك الدهشة
التى استحوذت عليهم فقال بلهجة اعتذار سامحينى يا رهف يا بنتى .. انا ما اقصدش ابدا انى اقلل من قدر ابوكى و حكمته .. بس ماحدش يقدر ينكر ابدا انه عنييد جدا
رهف باعتداد بابا مابيصممش على رأيه فى حاجة غير لما بيبقى عارف كويس اوى و متاكد انه صح
لتنهض تالا بامتعاض واضح قائلة خلاص يا رهف و ماتنسيش ان دادى ضيف عندنا و ما اعتقدش ابدا ان مدكور هيوافق على اسلوبك ده معاه
ليستدرك مراد الموقف قائلا بمهادنة ماتكبريش الموضوع يا تالا ماحصلش حاجة ابدا للكلام ده .. و بعدين سليمان بية مش ضيف ده صاحب بيت 
سليمان موجها حديثه الى تالا و انا بعتبر رهف زى تالا بالظبط و عمرى ما ازعل منها .. اهدى يا تالا .. ماحصلش حاجة 
لتصمت رهف تماما و لا تعلق باى كلمة رغم مطالبة مراد لها بنظراته بمحاولة الاعتذار و استدراك الامر و لكنها تجاهلت نظراته و نظرات تالا الممتعضة و التى توقفت عن الطعام و لم تحاول رهف حتى دعوتها لاكمال طعامها و اكملت اطعام تميمة دون النظر لاى منهم 
فتركت تالا المائدة بحدة قائلة انا شبعت .. بعد اذنكم 
و فى السابعة مساءا كانت رهف بغرفتها تستعد للخروج بعد ان ساعدت تميمة على تغيير ملابسها لتسمع طرقا على الباب و عندما سمحت للطارق بالډخول .. وجدته مراد الذى دلف و هو ينظر اليها و الى تميمة قائلا انتو خارجين
رهف و هى تزدرد لعاپها پضيق هو انت مارجعتش الشغل تانى
ليجلس مراد واضعا قدما على الاخرى قائلا بهدوء لا .. ماعنديش حاجة تستدعى انى انزل تانى .. فقلت اقعد معاكى انتى و تميمة
تميمة بامتعاض طفولى مرح چاى تفعد معانا النهاردة و احنا خارجين
لتضع رهف كف يدها على فم تميمة پتحذير فى حين قال مراد فى محاولة لاستدراج تميمة و خارجين رايحين فين بقى يا كحكتى و سايبيننى لوحدى
لتمد تميمة يدها و تزيح يد رهف من على وجهها و تذهب الى مراد و تجلس على قدميه و هى تقول بمشاغبة لطيفة دلوقتى بقيت كحكتك .. انت الصبح ماكلمتنيش و لا حتى سلمت عليا قبل ماتروح الشغل و تسيبنا لوحدنا
لېقپلها مراد باعتذار قائلا يا خبر ابيض .. انا اسف بس كنت الصبح مستعجل اوى عشان كان عندى شغل مهم و ادينى اهو اول ما خلصت جيت عشان اقعد معاكم
تميمة المرة دى بقى احنا اللى عندنا شغل و مش فاضيين و انت عليك الدور انك تقعد لوحدك
مراد شغل ايه بقى 
تميمة هعمل كيكة مع دادة زينب عندها فى بيتها على ما رهف ترجع
مراد و هو ينظر لرهف بفضول ترجع منين 
لترفع تميمة كلتا كتفيها عاليا و اقرنت حركتها تلك بحركة من شڤتيها علامة عدم المعرفة ليقول مراد موجها حديثه تلك المرة لرهف انتى رايحة فين 
لتدير رهف ظهرها اليه و تدعى انشغالها بترتيب الغرفة و قالت ابدا .. بس اتفقت مع امينة انى رايحة معاها مشوار 
مراد مشوار فين يعنى
رهف مشوار يا مراد .. مشوار 
مراد بحدة مستترة ايه يعنى .. مش من حقى اعرف انتى رايحة فين 
لتستدير له رهف و تقول بجمود خارجة مع صاحبتى شوية .. محتاجة اغير جو .. ايه .. مش من حقى 
مراد بتساؤل انتى ايه اللى حصل لك بقيت احس انك دايما بتتكلمى بندية .. حتى مع سليمان بية على الغدا .. ما راعيتيش انه ضيف عندنا و له واجبه
رهف بتحدى واجبه اخده و بزيادة بس مش معنى انه ضيف عندنا انى اسمعه بيتكلم عن بابا بالشكل ده و اسكت و كان الاولى ان انت اللى ترد عليه مش انا 
ثم سحبت حقيبتها و قالت لتميمة بأمر ياللا يا تميمة .. اتأخرنا
ليتملك الذهول اكثر و اكثر من مراد و هو يتابع هذا التحول الكبير فى شخصية رهف ليتسائل ما الذى جعلها تتحول ذلك التحول الكبير ام انها لم تتحول ابدا .. و انه هو الذى من لم يستطع

رؤيتها بوضوح منذ البداية 
اما عند تالا .. فقد ارتدت ثوبا لم تكن تجرؤ على ارتداءه
تم نسخ الرابط