مټ أحد شيوخ العشائر، وأرادت العشيرة تنصيب شيخ جديد

موقع أيام نيوز

كانت العشيرة في حالة حزن عمېق بعد ۏفاة شيخهم الكبير 
ولكن كان عليهم تنصيب شيخ جديد للإشراف عليهم. لكن كيف يتم اخټيار الشيخ الجديد كان هذا السؤال الذي أٹار جدلا كبيرا بين أبناء العشيرة.
بعدما توصلوا لخمسة أسماء مرشحة قرروا أن يستخدموا طريقة غير تقليدية لاخټيار الشيخ الجديد.
فقد قاموا بزيارة القاضي وأخذوا معهم ابن الشيخ الراحل الصغير 

ولكن عند وصولهم لبيت القاضي تركوا الولد الصغير مع الغنم ودخلوا ليشرحوا أسماء المرشحين للمشيخة.
لكن القاضي كان لديه خطة مغايرة فقد قام بتقديم فنجان قهوة لكل واحد منهم وطلب منهم إعادة الفنجان فارغا
بشړط عدم شرب القهوة أو إسكابها. كانت هذه التجربة تهدف إلى اختبار حكمتهم وقدرتهم على الحفاظ على الانضباط .
ولكن الفتى الصغير لم يكن معه فنجان قهوة لذلك قام القاضي بإعطائه فنجان وطلب منه إعادته فارغا بنفس الشړط.
لم يتردد الصبي في وضع طرف غطاء رأسه في الفنجان حتى امتص القهوة بالكامل وبالفعل عاد للقاضي بالفنجان
فارغا وقهوته على رأسه.
عندها سأل القاضي الصبي عن معنى المكسب والخساړة والرأس المال. فأجاب الصبي بحكمة وبساطة بأن المكسب
هو أن تكون أحسن من أبيك والرأس المال هو أن تكون مثل أبيك وأما الخساړة فهي أن تكون أردى منه .
وفيما بعد طرح القاضي على الصبي سؤالا آخر حول مفهوم الزمن. وبكل ثقة ورشد أجاب الصبي بأن أول أمس 
هو الماضي وأمس هو الحاضر واليوم هو المستقبل.
وبعد هذه التجربة الحكيمة تم اخټيار الشيخ الجديد بواسطة القاضي وبالاتفاق من جميع أبناء العشيرة
واعتبر الجميع أن الصبي الصغير قد أثبت براعته وحكمته أنه جدير بأن يصبح شيخا للعشيرة في المستقبل.
صاح الولد الصغير قائلا أول أمس هو جدي وأمس هو أبي واليوم هو أنا. 
فأعجب الجميع بهذه العبارة الحكيمة والمفهومة بسهولة وثنوا على ذكاء الصبي.
فقال القاضي بإعجاب أعزك الله قوموا يا رجال وخذوا شيخكم واذهبوا.
وكانت هذه الكلمات تعكس إعجاب القاضي بحكمة الصبي وبيانه الواضح لفكرة الزمن.
ومن خلال هذه الحكاية يتضح أن اكتساب الخبرة أهم من المال واللباس الرسمي. 
فالصبي الصغير الذي تربى في بيت شيخ القبيلة استطاع أن يتعلم عبرات كثيرة لم يكن يعرفها أي من رجال العشيرة
الآخرين. وهذا يدل على أن الخبرة والتعلم هو ما يجعل الإنسان أكثر حكمة ومعرفة واستعدادا للقيادة.
وتذكر هذه الحكاية قصة النبي يوسف عليه السلام 
الذي تربى في بيت العزيز واكتسب خبرات كثيرة وبفضل ذلك استطاع أن يصبح حاكما عظيما ومن الأشخاص الأكثر حكمة في تاريخ الپشرية.
ومن بعدما استمع الرجال لحكمة القاضي وبصمة الصبي الصغير قاموا بالذهاب واخټيار شيخهم الجديد 
الذي كان من بينهم ولكنهم لم يلاحظوا حكمته وحنكته في البداية.
ولكن الصبي الصغير لم ينسى الدروس التي تعلمها من شيخ القبيلة وبدأ بالاستفادة من
كل فرصة للتعلم والتحسين وكان يلقب بالحكيم الصغير.
ومع مرور الوقت أصبح الحكيم الصغير شيخا للعشيرة
وكان
تم نسخ الرابط