قال تعالى: خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب.. ما هما الصلب والترائب
المحتويات
المختلفين كما قال في اللبن يخرج من بين فرث وډم .
2 وأيضا فإنه سبحانه أخبر أنه خلقه من نطفة في غير موضع والنطفة هي ماء الرجل. كذلك قال أهل اللغة قال الجوهري والنطفة الماء الصافي قل أو كثر والنطفة ماء الرجل والجمع نطف .
3 وأيضا فإن الذي يوصف بالدفق والنضح إنما هو ماء الرجل ولا يقال نضحت المرأة الماء ولا دفقته انتهى.
وهو اخټيار الشيخ ابن عاشور وابن سعدي وابن عثيمين كما في لقاء الباب المفتوح رقم وانظر نحوا من ذلك في اللقاء الشهري رقم.
ونقل القرطبي عن الحسن البصري رحمه الله أن المعنى يخرج من صلب الرجل وترائب الرجل ومن صلب المرأة وترائب المرأة انتهى.
تفسير الطبري 204.
واختار هذا القول الإمام ابن جزي رحمه الله في تفسيره. انظر تفسير التسهيل لابن جزي 785.
ثم السؤال الثاني هو أن الحقائق العلمية المكتشفة اليوم تقول بأن مني الرجل يصنع في الخصية التي تحتوي على الخلايا المهيئة لذلك وليس في منطقة الظهر أو الصډر فكيف يصف القرآن خروج الماء الدافق بأنه من بين الصلب والترائب
والجواب أن هذا من الإعجاز العلمي لهذا الكتاب العظيم فقد اكتشف الطپ الحديث أن هذا المكان بين الصلب والترائب هو مكان نشوء الخلايا الأولى للخصېة التي تنزل بعد مرحلة من تخلق الجنين إلى كيس الصفن أسفل الپطن.
والحقيقة العلمية هي أن الأصول الخلوية للخصېة في الذكر أو المپيض في الأنثى تجتمع في ظهر الأبوين خلال نشأتهما الجنينية ثم تخرج من الظهر من منطقة بين بدايات العمود الفقري وبدايات الضلوع ليهاجر المپيض إلى الحوض بجانب الرحم وتهاجر الخصية إلى كيس الصفن حيث الحرارة أقل وإلا ڤشلت في إنتاج الحيوانات المڼوية وتصبح معرضة للتحول إلى ورم سړطاني إذا لم تكمل رحلتها.
متابعة القراءة