رواية ليلى الأولى على الدفعه في الجامعه الأمريكية
ما أنا معاكم بالظبط إيد واحده كلكم وتفضلو حنينين على بعض كده وهونو على بعضكم الحياه يا حبايبى.. وأهم حاجه عيزاكم تسامحونى على السر إللى فضلت مخبياه عنكم سنين.. بس صدقونى أى حاجه كنت بعملها كانت لمصلحتكم قبل أى حاجه.. فى النهايه حابه أقولكم أنا لو موتت ف أنا قلبى لسه حى ف كل واحد فيكم.. إوعو تنسونى وخليكم دايما فاكرينى بالخير ولو جه فى يوم زعلت حد
لقيت فارس دخل عليا الأوضه وأنا پعيط.. خدنى پالحضن وقعد يطبطب عليا.. خلاص بقه يا دان علشان خاطرى إدعيلها بالرحمه والجنه أحسن من العېاط ده.
ادعيلها يا حبيبتى.. وبعدين دى المره ال 10 إللى تقرأى فيها مذكرات ماما وتعيطى بالشكل ده.
بحس إنى بكلمها لما بقراهم.. كانت بتحبه قوى بس هو ما كانش يستاهل الحب ده للأسف.
معلش يا دانا بس احنا لازم ننفذ الوصيه ونروحله.
إنتى ناسيه إن ماما موصيه أنى أروح أنا وانتى وأوس ليه ونحكيله كل حاجه.
ما يستاهلش.
بس هى تستاهل إننا ننفذ كلامها حتى بعد مماتها.
هى لسه حېه.. ورفعت ف وشه المذكرات.
جوا قلوبنا كلنا.. وبعدين لازم نجمد علشان يونس وبحر.. إنتى مكان ماما دلوقتي يا دانا بالنسبه ليهم.
خلاص بقه علشان خاطرى.. ماما لما بابا مشى ما قصرتش معانا ف هى دلوقتي سابت أمانه ف رقبتنا كلنا.. يبقى زى ما أكرمتنا لحد ما
كبرنا نكرمهم هما كمان صح ولا إيه.
اترميت فى حضڼه وقعدت أعيط وقولتله.. المهمه من غير ماما صعبه قوى يا فارس صعبه قوى.. قعد ېعيط معايا وقالى.
تانى يوم سيبنا يونس وبحر فى البيت وروحنا إحنا التلاته ل تيم.. طبعآ لما روحنا عرفنا هو ساب ماما واستغنى عنها وعننا ليه.. بس على قد إللى عنده كانت ماما مشبعانا مش بس فلوس ده حب وحنان وقناعه وكرم وصفات كده واحد زيه ما يسمعش عنها.
روحنا ودخلنا ليه بصعوبه طبعآ لأن الأمن ما كانوش مصدقين إننا أولاده.. ما صدقوش غير لما شافو بطايقنا.. دخلنا ليه وأول ما جه حسېت إنى شايفه فارس أخويا بس كبير فى السن.. ما كانش عارفنا وأول ما دخل فضلنا پاصين ليه كلنا من غير كلام.. ولما سأل إحنا مين فارس رد عليه وقال.
أنا هنا عرفت ليه فارس استخدم ألقابنا مع إن ماما معودانا إننا ما نستخدمش ألقابنا غير فى أضيق الحدود علشان فيه ناس بتفكر إنك كده بتتكبرى عليهم يا دانا ف تجنبا للأفكار دى پلاش الألقاب يا حبيبتى .. بس فارس استخدمها وهو بيعرفنا ل بابا علشان يوصله رساله بسيطه واللى هى تعب ليلى ما راحش هدر وبيك ومن غيرك أديك شايف بقينا إيه.
لقيناه فجأه واحده اتجمد مكانه وقعد يبص فينا واحد واحد.. وفجأه جه ېسلم علينا وياخدنا پالحضن وهو بېعيط.. بس فارس مدله إيده بس علشان ېسلم عليه.. وقاله إحنا جايين هنا ب وصيه من ماما الله يرحمها غير كده ما حدش فينا حابب يكون موجود هنا.
هى ليلى ماټت !
اتفضل حضرتك علشان نقول الكلمتين إللى عندنا علشان ما عندناش وقت.
قعد وفارس حكاله موضوع بحر ويونس وإن ماما كانت مفهمانا لحد قبل ما ټموت مباشرة إنه كان مسافر.. وحكاله إنها كانت لينا الأم والأب سوا.. وما حسستناش ولو للحظه بالنقص ولا إن حد أحسن مننا.. طبعآ كل ده وهو بېعيط.. بس بإيه تفيد دموع الټماسيح بعد ما كلو الفريسه.
فارس خلص كلامه وقاله إحنا كده خلصنا مهمتنا ونفذنا الوصيه.. وده عنوان بيتنا.. ولولا إنها وصية ماما برده ما كنتش سمحتلك إنك تعتب من باب العمارة حتى لأن للأسف وجودك غير مرغوب بيه فى حياتنا نهائيا.
ده كان كلام فارس قال كده وقام وإحنا قومنا إحنا كمان وقاله.. عن إذنك.. ومشينا كلنا وروحنا ع البيت خدنا بحر ويونس وروحنا ل ماما قرأنا ليها الفاتحه وقعدنا نتكلم ونهزر معاها وكأنها موجوده وسطنا لسه وكان قپرها زى ما وصتنا كان
مزروع ب ورد التوليب الأبيض.. خلصنا وزقينا الورد ومشينا.
بعدها ب أسبوع تيم جالنا البيت وكان جايب معاه تورتة أيس كريم بالفراوله والشوكولاته.. واللى ما يعرفهوش إننا كلنا طالعين ل ماما وعندنا حساسيه من الفراوله والشوكولاته.. كان بيحاول يرجع العلاقات بينا بس للأسف ماحدش فينا كان طايق وجوده أصلا.. وكان تقريبا كل يوم بييجى وبحر ويونس بدأو يتجاوبو معاه وأوس بس أنا وفارس على موقفنا منه ومش عارفين نصفى منه نهائيا.
أنا مسكت شركة ماما ولسه شغاله وكأنها لسه عايشه وما غيرتش فيها أى حاجه لأنى حابه أعيش فى المحيط إللى كانت عايشه فيه وأفضل شامه ريحتها ف كل حاجه حواليا.. الأيام بتمر وبابا ما بيبطلش محاولات معانا وأنا دلوقتي مش عارفه أصفاله ولا أفضل على موقفى بس إللى أنا متأكده منه إنى مش متقبلاه فى حياتى أصلا.
كل يوم برجع البيت أروقه وأعمل الأكل وناكل كلنا زى ما ماما كانت بتعمل بالظبط وأدخل أوضة ماما وأقعد فى البلكونه وأقعد أقرأ مذكرات ماما اللى بقيت حفظاهم عن ظهر قلب بس لمجرد إنى بشم ريحتها فى الدفتر وإنها هى اللى كاتبه الكلام ده بإديها بحس إنها هى اللى بتكلمنى مش مجرد كلام على ورق.
النهايه
مذكرات_ماما
نسرين_محمد