رواية أنجاني حبها بقلم مي سيد

موقع أيام نيوز

لوحدي   مش مع جدران بيتها 
قامت يدوب لبست هدومها والنقاب وجابت هدوم ليها ودخلنا الشقه ال ف نفس الدور
اتكلمت بتوتر بالحركه المعتاده 
_ انا هنام فين 
هنا   ف الاوضه دي 
اتكلمت بحذر _ وانت 
_ ف نفس الاوضه 
عيطت بالله عليك ي يوسف كفايه كده  انا عايزه ابقى لوحدي بالله عليك 
محبتش اضغط عليها اكتر من كده   كفايه ال حصل وال لسه ملحقتش تستوعبه 
_ ماشي ي مريم   الاوضه ال تريحك نامي فيهاا 
هديت تمام شكرا 
دخلت تنام وانا دخلت وانا بفكر   هعمل اي الأيام الجايه عشان نوصل لقلب ست مريم 
دخلت تنام وانا دخلت   ممكن اعمل اي عشان اخليها تحبني   او ممكن اعمل اي عشان احسسها بالأمان معاياا   وسط البيت هنا   بعيدا عن بيت اهلها  
لسه لحد دلوقتي مش مقتنع ان نظره الحب ال شوفتها ف عنيها كانت وهم   بس حتي لو كده   معنديش مانع اني اعافر عشان اخليها حقيقه   ولو كانت حقيقه   مفيش مشاكل نأكدها اكتر   إحنا بس نشوف حوار اعمامها ده وبعدين نتصرف 
غيرت هدومي وقومت عشان اصلي قيام الليل زي م اتعودت من الشيخ محمد   قيام الليل ال أصبحت هي دعوتي الاساسيه فيه
قبل م افتح الباب واخرج سمعت صوت خبط خفيف   يكاد يكون مش مسموع أصلا 
فتحت بهدوء لقيتها واقفه متوتره  _ كالعاده يعني _
_ أيوه ي مريم   محتاجه حاجه ولا ايه 
فين الحمام عشان عايزه اتوضي 
وسعتلها _ ف حمام ف الاوضه هنا 
وأكيد ف حمام تاني   انا محبتش اتحرك براحتي عشان مش شقتي
اټصدمت   ف قربت عليها 
_ هي اي دي ال مش شقتك 
اتوترت وبعدت  الشقه دي مش شقتي 
قربت الخطوه ال بعدتها  وانا بحاول متغباش عليها بسبب كلامها
_ يعني شقه جوزك مش شقتك 
ممكن تبطل تقرب 
_ لما تبطلي تبعدي 
طيب لو سمحت فين الحمام 
_ ف اخر الطرقه ي مريم   ف اخر الطرقه 
دخلت تتوضي وانا كمان دخلت اتوضي    يدوب خرجت من الحمام لقيتها بتخبط تاني   والله المرادي لو قالت كلام غبي هزعلها بقا   كده كتير   فتحت فاتكلمت
_ عايزه سجاده 
رميتها عليها خدي ي مريم السجاده   انا عارف احمد باصصلي ف ام الليله دي 
قبل م اقفل الباب تاني لقيتها بتسده بايدها  
_ ف اي تاني ي مريم 
اتكلمت بلجلجه   وخجل محبب لقلبي  
_ ينفع تصلي بيا جماعه 
اول حاجه تقوليها صح من اول الليله دي والله 
ابتسمت بخفه   وانا اخدت سجادتي وفرشتها  وبدأت اصلي بيهاا  
إحساس ان مريم بتصلي ورايا اخدني لدنيا تانيه   من كتر ساعدتي بقيت بجاهد عشان اركز ف الصلاه لحد م قدرت 
خلصنا صلاه والتفتلها لقيتها بتبص باستغراب   بس ف لمحه اعجاب ممزوجه بفخر 
استغربت _ ف اي 
انت اتعلمت كل ده امتي 
اتعلمت اي مش فاهم
_ حفظت امتي القران ده   وامتي عرفت احكام التجويد دي 
اهااا   مانا من يوم م اسلمت وانا بروح للشيخ محمد   بيعلمني احكام التجويد   وكل يوم بسمعله ربع جديد بحفظه   بس 
_ ربناا يثبتك 
رديت وانا بقوم من ع السجاده 
يارب 
_ انت رايح فين 
هنام عشان اصحي لصلاه الفجر 
_ طيب مش هتقرا اذكار الصلاه 
لازم 
_ مش فرض بس مهمه   ليك انت   او لينا احنا عامه كمسلمين   السنه   اي سنه سواء عمل او صلاه او اذكار فهي بتمحي من سيئاتنا   ومفيش اكتر منها   يعني مثلا اذكار الصلاه دي مهمه  
يعني عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وحمد الله ثلاثا وثلاثين وكبر الله ثلاثا وثلاثين فتلك تسع وتسعون وقال تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر رواه مسلم
وكمان حديث أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا المۏت. رواه النسائي 
فانت الكسبان   مش هتاخد منك وقت 
قعدت ومسكت ايديها   انا كنت عارف ال هي بتقوله   بس حبيت كلامنا يطول   او حبيتها تتكلم بمعني أصح  حتي لو هتنصحني نصايح انا عارفها 
قعدت قدامها ومسكت ايديها وهي استغربت 
_ ف اي 
مردتش وبدأت اسبح ع ايديها من غير م اتكلم   حركه عاديه إنما كانت كفيله انها تخلي خدودها تحمر   وبالتالي كانت كفيله ټخطف قلبي معاها للمره ال معرفش عددها   معرفش ست مريم ناويه تحببني فيها اكتر من كده اي تاني 
خلصت تسبيح وهي م صدقت   خطفت ايديها وقامت جري ع الاوضه ال اصبحت اوضتها   ف ابتسمت عليها بخفه ودخلت عشان أنام
صحيت للفجر   اتوضيت  وقبل م انزل للصلاه ف المسجد خبطت عليها عشان تصحي   وتقريبا كانت صاحيه   لاني مجرد م خبطت فتحت  
_   اصحي عشان تصلي انتي كمان 
انت رايح فين 
_ هنزل اصلي ف المسجد 
خاڤت لا صلي هنا 
_ م هصلي ف المسجد ي مريم   صلي انتي هنا 
لا لا   انا هخاف افضل لوحدي هناا 
_ البيت مفيهوش عفاريت ي مريم   عايز انزل اصلي 
اتراجعت تمام تمام 
مهانتش عليا تزعل او تخاف 
_ خلاص ي مريم   اتوضي وهصلي بيكي هنا 
دخلت اتوضت وخرجت   صليت بيها وسبحت ع ايديها كعاده لسه بادئها امبارح ومش هتخلي عنها تاني   وبعدين قامت نامت ف اوضتها وانا قومت نمت 
صحيت الصبح لقيتها محضره فطار ولابسه هدومها عشان تنزل الجامعه
حرفيا من سنين محدش حضرلي فطار   محدش عملي اكل اصلا   اهلي متوفيين زيها  وده ال سهل حته اني أأسلم  عايش لوحدي برضه زيها   فبالتالي حته انه حد يجهزلي اكل كنت مفتقدها جدا   صليت الضحي ولبست هدومي وخرجت قعدت جمبها ع السفره عشان نفطر   فحبيت ابدا كلام   بما اننا لو قعدنا كده سنه مش هتتكلم ف اتكلم انا
_ انتي نازله الجامعه 
اه عندي امتحان ميد
_ طيب يلا 
لا انا هروح لوحدي 
_ تروحي لوحدك فين معلش 
الجامعه 
_ ع فكره ميغركيش البدله والنضاره   انا اصلا شوارعي   ف يلا كده بالذوق بدل م اعملها معاكى
انا مش بهزر دلوقتي ع فكره 
زعقت بعصبيه لدرجه انها خاڤت وانكمشت ف كرسيها
_ ولا انا بهزر   انا قولت يلا يبقي يلا 
اتكلمت پخوف طب هبقى انزل اول م ندخل الجامعه
فضلت محافظ ع عصبيتي الوهميه قدامها
_ هنبقى نشوف الموضوع ده بعدين   قومي 
قامت وهي مازالت خاېفه   وانا حاولت اهدي   مهما كان انا عايز اطمنها معايا مش اخوفها مني 
نزلت نقابها واخدت شنطتها  وانا اخدت تلفوني ومفاتيحي ونزلنا
نزل وانا نزلت وراه   خفت منه لما اتعصب  أيوه    بس ده ميمنعش اني فرحانه وانا نازله وراه ع السلم
تم نسخ الرابط